النص الفائز بالمركز الأول في الملتقى الأدبي السادس عشر
:
( اصفاد الحناجر )
يقول ميلان كونديرا (صراع الانسان ضد التسلط هو صراع الذاكرة ضد النسيان) ،
صرخة من شاعر عراقي ما بين نار الوطن وقسوة المنافي ..
ربما كان خيرا للشعراء ان يموتوا خارج وطنهم...
رحل السيـَّاب وظل المطر يهطل حزنا ً في بلاد الرافدين.
/
للثرى حلم الشتات
وْللعطش عين السراب
ياااه كم ميعاد فات ؟؟
واحنا احْـنا
جالسين نـْعدّ ساعات الغياب
حاملات النور طاحت
وْهدهدات الغيم راحت
تشرب الذكرى نبيذ
وْصرت انادي ... يا [نبوخذ]
للجناين ذاكره ت ق ط ر حزِن
وتـْصيح بااابل
مامحى التاريخ وابل ؟!!
هيه يا آخر قصيده
مازرعنا في عظام الصبر جرحك
بس كنا
نحْـقن الشريان حبك
ياعظيمه
بعْـد ما اغـْــتالوا الكلام
اشتريتي الصمـْت من سجن الظلام !!
ثم رحتي
تكتبين اللي ركع عشرين عام
ولادرى معنى الحياه
ولادرى من دثر الشمس بسماه
بس راح
يهدي احلامه لنايات الرياح
وما استراااح
العدْل عاري والأمل طير مذبوح
والوقـْت يغـْرس في ضلوعي رماحِك
راحل مادام الصبْح يصْـلب على لوح
بحكي لإسْــفلـْـت المنــافـي كفــــاحـك
دسَّيت في جيبي ..محطات للبوح
مدي يدِك معذور خنـْجر جراحِك
صبَّيت دمْع الحبر في بير مفـْضوح
والطين يغـْرف لك من الـْبير ضاحِك
صارت منافينا إلى الـْـموت ونـْروح
لو طلقة الرحمه تجي من سلاحِك
كنا نجْمع للفرَحْ سلات توت
وْجينا نكـْـتب عـ البيوت
من رمى للبيد طلـْح ؟!
وْمن هدأ للصدْر جرْح ؟!
ياعظيمه
وْلو اتى السيَّـاب ينـْـشدْ لك مطـَرْ
وتــْراقص بْوجه المسا [ أحمد مطـَر]
من يعْـزف الليله [ابوذيِّة] ح زن؟
لاتسألي / لاتزعلي / وجهك امامي !!
طفـِّيئ الذكرى وناااامي!
مرَّت فلول الريح والباب مفـْـتوح
عرَّت وجوه الغـدْر يــوم اجْـتياحـِـك
( الرخَّ) شمّ الموت في ليلك يْـفوح
والصبح أشرق من جماجم صلاحك
ياقبلة التاريخ والـْعــلم والــــدوح
من قصّ خيط النور واحْرق جناحِك؟!
من شبـَّـك الاصفاد في حنجرة روح؟!
وْمن أجْبر المسجون يكـْره سراحِك ؟!
تـتـثائب شـْـموع الحياة.. ابْـتدى النوح
والدرْب موحش وين وجْهة فلاحك
جوع الشتا لو خانه الـْقمـْح مسْموح
بفــطر تعَب وانتي صباحك صباحِك
الأبوذية : هي فن من الفنون الشعبية العراقية ولها عدة أنواع
نبوخذ نصـَّر: هو ملك من ملوك بابل بنى الجنائن المعلقة
الرخ : هو طائر خرافي مفترس يوجد في الأساطير القديمة يأخذ جثث الموتى بمخلبيه.